ناشر المقال هذا هو : محمد عبد الله السمان في مجلة أكتوبر المصرية في العدد الصادر في (٥ / ٥ / ١٩٨٣ م) ومنها أخذت هذه المجلة السعودية هذا الموضوع ونشرته فيها.
فرأيت لإحقاق الحق ، وإظهار الحقيقة الجواب عما كتبه البحريني ونسبه إلى الشيعة الإماميّة لأن (الساكت عن الحق شيطان أخرس) هذا ومن الجدير بالذكر هنا أن نشير إلى أنه ليس من عادتنا التعرض للمخالفين لمذهبنا ، إلّا إذا اقتضت الحاجة الماسة لذلك ونيل من كرامتنا ، وأئمتنا عليهمالسلام.
وذلك أنّ من أسمى معاني التقية التي أمرنا بالأخذ بها هو عدم التعرض والتظاهر بالخلاف مع أبناء العامة ...
هكذا أدّبنا أئمتنا المعصومون عليهمالسلام. كلّ ذلك حفاظا على الوحدة الإسلاميّة من التفريق والتمزيق وتشهد لنا بذلك جميع مؤلفات علمائنا الأعلام الشيعة الإمامية التي ألفت للرد على المخالفين (١) منذ أقدم العصور ، وأقدم كتاب ألف لهذا الغرض كتب الشيخ المفيد ، والشريفين المرتضى ، والرضي ، والشيخ الطوسي والعلّامة الحلي ... وهكذا حتى عصرنا الحاضر فقد ألّف السيد عبد الحسين شرف الدين :
المراجعات ، والفصول المهمّة ، والنصّ والاجتهاد.
والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء : أصل الشيعة وأصولها.
والشيخ محمد حسن المظفر : دلائل الصدق. ودعا هؤلاء جميعا في آثارهم هذه إلى التمسك والاعتصام بحبل الله تعالى وتوحيد الكلمة ، ودعم الوحدة الإسلاميّة بين الشيعة والسنة.
وبمناسبة قيام الدولة الإسلامية في إيران والدعوة إلى الله تعالى
__________________
(١) كالشافي للشريف المرتضى ، والفصول المختارة من العيون والمحاسن لأستاذه الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه ، وايضاح دفائن النواصب للعلامة الحلّي وغيرها.