سكينته على رسوله ، فبلغ ذلك عمر فاشتدّ عليه فبعث إليه فدخل عليه ، فدعا ناسا من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال :
من يقرأ منكم سورة الفتح؟ فقرأ زيد على قراءتنا اليوم ، فغلّظ له عمر ، فقال أبيّ : لأتكلّم ، قال تكلّم قال : لقد علمت أنّي كنت أدخل على النبي صلىاللهعليهوسلم ، وتقرّبني وأنت بالباب ، فإن أحببت أن أقرىء الناس على ما أقرأني أقرأت ، وإلا لم أقرىء حرفا ما حييت. (كنز العمال ٢ / ٥٦٨ رقم الحديث ٤٧٤٥ ط بيروت).
إنّ انتفاءكم من آبائكم كفر بكم
قال الحافظ جلال الدين السيوطي :
أخرج ابن عبد البرّ في (التمهيد) من طريق عدي بن عدي بن عمرة بن قزوة أنّ عمر بن الخطاب قال لأبيّ :
أو ليس كنّا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله : أنّ انتفاءكم من آبائكم كفر بكم.
قال بلى. (الدر المنثور في التفسير المأثور : ١ / ١٠٦).
أن جاهدوا كما جاهدتم
عن المسوّر بن مخرمة ، قال : قال عمر لعبد الرحمن بن عوف :
ألم تجد فيما أنزل علينا : أن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرة ، فإنّا لم نجدها.
قال : أسقط فيما أسقط من القرآن.
منتخب كنز العمّال بهامش مسند الإمام أحمد : ٢ / ٤٢ طبعة مصر.
الدر المنثور في التفسير بالمأثور ١ / ١٠٦ ، ٢ / ٢٩٨ طبعة مصر
الإتقان في علوم القرآن : ٢ / ٢٥ طبعة مصر