كان ممّا نزل من القرآن ثم سقط لا يحرم إلّا عشر رضعات ، أو خمس معلومات. (الدر المنثور : ٢ / ١٣٥).
وأخرج الإمام أحمد عن سهلة امرأة أبي حذيفة أنّها قالت :
قلت يا رسول الله إنّ سالما مولى أبي حذيفة يدخل عليّ وهو ذو لحية.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أرضعيه.
فقالت : كيف أرضعه وهو ذو لحية؟ فأرضعته فكان يدخل عليها. (مسند الإمام أحمد ٦ / ٣٥٦).
وقال الإمام أحمد (١) : حدثنا عبد الله ، حدثنا يعقوب قال : حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال : حدثني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم قالت :
لقد أنزلت آية الرجم ، ورضعات الكبير عشرا في ورقة تحت سرير في بيتي ، فلما اشتكى رسول الله صلىاللهعليهوسلم تشاغلنا بأمره ، ودخلت دويبة لنا فأكلتها. (مسند الإمام أحمد : ٦ / ٢٦٩ طبع المطبعة الميمنية بمصر (عام ١٣١٣ ه).
وأخرج ابن ماجة عن عائشة قالت :
__________________
(١) هو شيخ الأمة وعالم أهل العصر أبو عبد الله أحمد بن حنبل الذهلي الشيباني المروزي ولد ببغداد ، ونشأ بها. وأوّل طلب أحمد للعلم في سنة تسع وسبعين ومئة.
رحل إلى الكوفة ، والبصرة ، ومكة ، والمدينة ، واليمن ، والشام ، والجزيرة وقد تجاوز سبعا وسبعين سنة توفي في (١٢ ربيع الأول) سنة إحدى وأربعين ومائتين. كان إماما في الحديث وضروبه ، إماما في الفقه ودقائقه ، إماما في السنة ودقائقها ، إماما في الورع وغوامضه ، وإماما في الزهد وحقائقه. انظر : (شذرات الذهب لإبن العماد الحنبلي ٢ / ٩٦ طبعة مصر).