وما هو وجه المناسبة ، وصحة التعليل لخوف المؤمن ، من عذاب الله بأن عذاب الله بالكافرين ملحق.
بل إن هذه العبارة تناسب التعليل لئلّا يخاف المؤمن من عذاب الله لأنّ عذابه بالكافرين ملحق (١).
* * *
أخرج البخاري : عن إسرائيل عن المغيرة ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال :
قدمت الشام فصلّيت ركعتين ثم قلت :
اللهمّ يسّر لي جليسا صالحا. فأتيت قوما فجلست إليهم فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي فقلت من هذا قالوا :
أبو الدرداء فقلت :
إنّي دعوت الله أن ييّسر لي جليسا صالحا فيسّرك الله لي قال :
ممّن أنت؟ قلت : من أهل الكوفة.
قال : أو ليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين ، والوسادة ، والمطهرة ، وفيكم الّذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيّه صلىاللهعليهوسلم.
أو ليس فيكم صاحب سرّ النّبي صلىاللهعليهوسلم الّذي لا يعلمه أحد غيره ثم قال :
كيف يقرأ عبد الله «والليل إذا يغشى ، والنّهار إذا تجلّى ، والذكر والأنثى» قال :
__________________
(١) مقدمة تفسير آلاء الرحمن ص ١٦ المطبوع في أوائل تفسير شبر بالقاهرة.