ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ، ويتوب الله على من تاب (١).
وقال الراغب الأصبهاني :
أثبت زيد بن ثابت سورتي القنوت في القرآن ، وأثبت ابن مسعود في مصحفه :
لو كان لابن آدم واديان من ذهب لا بتغى إليهما ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ، ويتوب الله على من تاب (٢).
وقال جلال الدين السيوطي :
وأخرج ابن الضرّيس ليؤيدنّ الله هذا الدين برجال ما لهم في الآخرة من خلاق ، ولو أنّ لابن آدم ، واديين من مال ، لتمنّى واديا ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ، فيتوب الله عليه ، والله غفور رحيم.
وأخرج أبو عبيد ، وأحمد ، والطبراني في الأوسط ، والبيهقي في (شعب الإيمان) عن أبي واقد الليثي قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا أوحي إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه.
قال : فجئته ذات يوم فقال :
إنّ الله يقول :
إنّا أنزلنا المال لإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ولو أنّ لابن آدم واديا لأحب أن يكون إليه الثاني ، ولو كان له الثاني لأحبّ أن يكون إليهما ثالث ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ، ويتوب الله على من تاب (٣).
__________________
(١) منتخب كنز العمال بهامش مسند الإمام أحمد : ٢ / ٤٢.
(٢) المحاضرات : ٢ / ٢٥٠ طبعة مصر.
(٣) الدر المنثور : ١ / ١٠٥ ، الإتقان في علوم القرآن : ٢ / ٢٥.