اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيّه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم هو ما بين الدفّتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة ، وعندنا : أنّ الضّحى ، وألم نشرح سورة واحدة ولإيلاف ، وألم تر كيف .. سورة واحدة ، ومن نسب إلينا أنّا نقول : أكثر من ذلك فهو كاذب (١).
وقال الشيخ المفيد (٢) محمد بن محمد بن النعمان (طاب ثراه) :
__________________
ـ ولد في مدينة قم المقدسة (عام ٣٠٦ ه) (وهي أولى سنيّ سفارة الحسين ابن روح وهو السفير الثالث من السفراء الأربعة الذين هم نوّاب الإمام المهدي المنتظر عليهالسلام ، الإمام الثاني عشر عليهالسلام في الغيبة الصغرى).
وتوفي في بلدة ري ـ طهران ـ (عام ٣٨١) من الهجرة.
مؤلفاته كثيرة تعرّض لذكرها بعض أرباب المعاجم. انظر :
رجال النجاشي ، فهرست الشيخ الطوسي ، خلاصة الأقوال للعلّامة الحلّي ، معالم العلماء لابن شهر اشوب ، مستدرك الوسائل للعلّامة النوري ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة للعلامة الكبير الشيخ آقا بزرك الطهراني وغيرها.
(١) كتاب (الاعتقاد) ص ٦٣ طبع طهران (عام ١٣٧٠ ه) نشرته مكتبة العلّامة الشيخ ميرزا حسن المصطفوي ، (بحر الفوائد في شرح العقائد) للعلّامة الحجة الشيخ محمد حسن الآشتياني ص ٩٨ طبع طهران (عام ١٣١٤ ه) ، مقدّمة تفسير (الآء الرحمن) المطبوعة في أوائل تفسير شبر بمصر (عام ١٣٨٥) هجرية. الوافي : ٣ / ٢٧٣ طبع على الحجر بطهران (عام ١٣٢٤ ه).
(٢) محمد بن محمد بن النعمان المفيد يكنّى أبا عبد الله المعروف بابن المعلّم ، من جملة متكلّمي الإمامية ، انتهت إليه رياسة الإمامية في وقته ، وكان مقدما في العلم ، وصناعة الكلام وكان فقيها متقدّما فيه. حسن الخاطر ، دقيق الفطنة ، حاضر الجواب ، وله قريب من مئتي مصنّف كبار ، وصغار ، وفهرست كتبه معروف.
ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة (٣٣٨ ه) وتوفي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشر وأربعمئة (٤١٣ ه). وكان يوم وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه ، وكثرة البكاء من المخالف والموافق. ومن كتبه :
كتاب المقنعة في الفقه ، وكتاب الأركان في الفقه ، ورسالة في الفقه إلى ولده لم يتمّها ، وكتاب الإرشاد ، وكتاب الإيضاح في الإمامة ... الخ (انظر : فهرست الشيخ الطوسي ص ١٥٧ ـ ١٥٨ طبع النجف الأشرف ـ العراق ، رجال النجاشي ص ٢٨٣ طبع الهند ، نقد الرجال للنقرشي ص ٣٣١ طبع إيران ذكر مولده في ١١