الكاشاني : قال الله عزوجل : (وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ.)
وقال : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ.)
فكيف يتطرّق إليه التحريف والتغيير؟!!
وأيضا قد استفاض عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهمالسلام حديث عرض الخبر المروى على كتاب الله ليعلم صحّته بموافقته له ، وفساده بمخالفته ، فإذا كان القرآن الّذي بأيدينا محرّفا فما فائدة العرض ، مع أنّ خبر التحريف مخالف لكتاب الله ، مكذّب له ، فيجب ردّه ، والحكم بفساده (١).
وقال العلّامة الكبير الشيخ جعفر الجناجي النجفي (٢) :
__________________
ـ والسيد ماجد البحراني والشيخ سليمان الماحوزي والمولى محمد بن إبراهيم الشيرازي إلى غير ذلك.
* فوائد الرضوية في أحوال علماء الجعفرية ص ٦٤٠ ـ ٦٤١.
وقال الشيخ عباس القمي طاب ثراه : **
الفيض لقب العالم الفاضل ، الكامل العارف ، المحدث المحقق ، المدقق ، الحكيم المتأله ، محمد بن مرتضى المدعو بالمولى محسن القاشاني صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة كالوافي ، والصافي ، والشافي ، والمفاتيح والنخبة والحقايق ، وعلم اليقين ، وعين اليقين ، وخلاصة الأذكار ، وبشارة الشيعة ، ومحجة البيضاء في إحياء الأحياء ، إلى غير ذلك مما يقرب من مئة تصنيف.
توفي سنة (١٠٩١ هجرية) في بلدة كاشان ودفن بها. (الكنى والألقاب : ٣ / ٣٩ ـ ٤٠).
وانظر ترجمته في : معجم المؤلفين ١٢ / ١٢ ومؤلفاته : في إيضاح المكنون في الذيل على كشف الفنون.
(١) تفسير الصافي : ١ / ٣٣ ، ٣٤ طبع المكتبة الإسلامية بطهران (عام ١٣٨٤ ه).
(٢) هو الشيخ الأكبر الشيخ جعفر بن الشيخ خضر الجناجي النجفي المتوفّى في شهر رجب (سنة ١٣٢٨ ه) وقبره في النجف مزار مشهور.
قال العلّامة النّوري في (مستدرك الوسائل) هو : آية من آيات الله العجيبة التي تقصر عن دركها العقول ، وعن وصفها الألسن ، فإن نظرت إلى علمه فكتابه : (كشف الغطاء) الّذي ألّفه في سفره ينبئك عن أمر عظيم ، ومقام علّي في مراتب العلوم الدينيّة أصولا ، وفروعا.