الزيادة ، ومن يعتد بقوله من محققيهم متفقون على أنه لم ينقص منه (١).
وقال السيد الشريف شرف الدين طاب ثراه (٢) :
والقرآن الحكيم الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه إنما هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس لا يزيد حرفا ، ولا ينقص حرفا ، ولا تبديل فيه لكلمة بكلمة ، ولا لحرف بحرف ، وكل حرف من حروفه متواتر في كلّ جيل تواترا قطعيّا إلى عهد الوحي ، والنبوة ، وكان مجموعا على ذلك العهد الأقدس مؤلفا على ما هو عليه الآن ، وكان جبرائيل عليهالسلام يعارض رسول الله صلىاللهعليهوآله بالقرآن في كل عام مرّة ، وقد عارضه به عام وفاته مرتين.
والصحابة كانوا يعرضونه ، ويتلونه على النبي (ص) حتى ختموه عليه صلىاللهعليهوآله مرارا عديدة ، وهذا كلّه من الأمور المعلومة الضروريّة لدى المحققين من علماء الإمامية (٣).
ثم قال الإمام شرف الدين العاملي :
__________________
(١) أعيان الشيعة : ١ / ٤٣ الطبعة الخامسة وفي بدايتها مقدمة بقلم الشيخ محمد جواد العاملي.
(٢) ولد الإمام شرف الدين في مدينة الكاظمية ـ العراق (عام ١٢٩٠ ه) ودرس على عدد من الأساتذة الفجول من أقطاب العلم ، وقادة الإسلام ، أمثال : آية الله الشيخ محمد كاظم الشيرازي ، والشيخ محمد طه نجف ، والشيخ إقا رضا همداني ، والشيخ محمد جواد شريعت بدار وشيخ الشريعة الأصفهاني ، والشيخ عبد الله المازندراني ، والشيخ حسين النوري. ورفعت روحه الطاهرة إلى الرفيق الأعلى في (٨ جمادي الآخرة سنة ١٣٧٧ ه).
مؤلفاته : المراجعات ، الفصول المهمة ، النص والإجتهاد ، أبو هريرة ، الكلمة الغراء ، عقيلة الوحي ، مسائل فقهية ، أجوبة مسائل جار الله ، إلى المجمع العلي العربي بدمشق ، كلمة حول الرؤية ، فلسفة الميثاق والولاية ، وغيرها وقد تكررت طبعات هذه الكتب في مصر ولبنان والعراق ، وإيران. وترجم بعضها إلى لغة اردو والفارسية. أنظر : حياة الإمام شرف الدين في سطور للشيخ أحمد القبيسي ط بيروت (١٤٠٠ هج).
(٣) الفصول المهمة في تأليف الأمة ص ١٦٣ الطبعة الثالثة (عام ١٣٧٥) ه نشرتها مكتبة النجاح في النجف الأشرف ـ العراق.