لو قسّمت أجزاؤها على سنيّ حياته التي لم تتجاوز أربعة وخمسين عاما لكانت تبلغ نحو كراسة عن كل يوم ولذلك لقّبه أهل عصره «بالمجلسي الثاني».
ومن أشهر مؤلفاته المطوّلة :
كتابه : «مصابيح الظلام في شرح مفاتيح شرايع الإسلام».
ومنها : كتابه : «جلاء العيون في ترجمة أحوال النبي والأئمة عليهمالسلام» (١).
ومن مؤلفاته التي نحا فيها نحو الأئمة من أعلام الشيعة كتابه : «أعمال السّنة». ألّفه على نمط «زاد المعاد للعلامة المجلسي الأول».
ومن مؤلّفاته التي استرعت التفاتي : «رسالة حجيّة العقل ، وفي الحسن والقبح العقليّين».
ومن عنوان هذا الكتاب ـ الرسالة ـ نستخلص امتزاج العلوم العقليّة والعلوم النقلية في منهج هذا الإمام المفسّر الجليل.
وهو نهج عرف به علماء الشيعة منذ الصدر الأول من الإسلام ، وهو عين النهج الذي تلقفه عنهم رؤوس المعزّلة ، وزعماء علم الكلام.
وقد أشرت إلى ذلك في كثير من المقدمات العلميّة التي صدّرت بها بعض كتب أعلام الشيعة (٢) وفيها عقدت الموازنة بين الحياة العقلية
__________________
(١) طبع هذا الكتاب الطبعة الأولى منه في النجف الأشرف ـ العراق وطبع ثانيا بالأوفست في طهران ـ إيران.
(٢) انظر مقدمة كتاب : «عقائد الإمامية» (١) المطبوع للمرّة الثانية بالقاهرة عام ١٣٨٩ ه وطبع بحجم كبير بالنجف الأشرف ـ العراق عدّة طبعات ، ومقدمة كتاب : «الإمام الصادق والمذاهب الأربعة» (٢) للعلامة الكبير الشيخ أسد حيدر وطبع هذا الكتاب في العراق ولبنان