أفضل الصلاة وأتمّ السلام. بالعمل بهذا القرآن العظيم المتداول بأيدينا وأيدي جميع المسلمين في شرق الأرض وغربها لأن ما بين الدفتين كله كلام الله تعالى ربّ العالمين وهو : القرآن وليس غيره.
وأكثر من ذلك ... فقد ألزمنا الأئمة الإثنا عشر أوصياء الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم بعرض الأحاديث المروية عنهم عليهمالسلام على القرآن الكريم ، فإن كانت موافقة للقرآن فإنّها منهم ، وإن كانت مخالفة له فإنّها ليست منهم ويجب تركها وعدم الاهتمام بها ، وضربها عرض الجدار.
هكذا وبهذه الصراحة ، والعمل جار على هذا المنهاج.
فإذا يجب على علماء المسلمين الغيارى كافة في جميع الأقطار الإسلامية أن يشكّلوا لجانا خاصة لمراجعة أمثال هذه الأحاديث المذكورة ، والمتكرّرة في الصحاح الستة ، والمسانيد ، والتي تثبت تحريف القرآن الكريم بالزيادة ، والنقصان ، لتحقيق متونها ، والبحث عن سلسلة رواتها (١) كيلا يتسنّى للمنحرفين (عملاء الاستعمار) أن يصلوا إلى أهدافهم الدنيئة من هذا الطريق ، وإلى غايتهم المشؤومة من الطعن في الإسلام.
والاستعمار يهمّه دائما نشر هذه الأحاديث لأنّها تشوه سمعة الإسلام وتشغل المسلمين بأنفسهم بتفريق كلمتهم ، وتشتيت شملهم!!
والأمل من أمّة الإسلام أن تعي ، ورجال الحكم الغيارى أن
__________________
(١) قبل نصف قرن تقريبا قامت دار الكتب المصرية بالقاهرة بمديرية الأستاذ علي فكري للدار لمراجعة الكتب التي يشمّ منها التأييد للشيعة الإمامية ، أو لأهل البيت الأطهار عليهمالسلام فكانت اللجنة تحذف ذلك الكلام كله ، وتختم الكتاب بالعبارة الآتية : راجعته اللجنة المغيّرة للكتب بتوقيع رئيس اللجنة علي فكري.