عوامل الفتنة من بين ظهرانيها ، وإلى الوقوف مجددا وقفة عزّ وشموخ ووحدة ، في وجه عدوّ غاشم لا يرحم.
فإن شئت ـ قارئي العزيز ـ كلمة الفصل ، ورغبت إلى كلمة الحق الصريح الذي لا لبس فيه ولا عوج ؛ إن شئت كلمة الصدق المنزه عن الهوى والتهريج ، البعيد عن الدسّ المغرض المفسد ، إن شئت الرأي السديد المجرّد عن السطحية وتفاهة الإدّعاء الكاذب ، إن شئت أن تغيظ أعداء الإسلام والعروبة ، ودعاة التفرقة والنزاع ؛ إن شئت الحق والحقيقة المجردتين ، إن شئت السبيل الصراط الذي لا التواء فيه ولا عوج ، إن شئت هذا كله ، فإليك كتاب الله فاحتكم إليه ، فلن تضلّ ؛ واعتصم بحبله القوي المتين ، فلن تزلّ ، وتمسّك بآيات هديه ودواعي العزة والكرامة فيه ، فلن تذلّ.
٥ و ٥ و ٥ إنه محتوى هذا الكتاب ، إنه كلام يتّجه إلى القلوب الصافية ، لتدركه وتعيه أذن واعية والله هو المسدّد.
الإرشاد للطباعة والنشر
بيروت ـ لندن