«وحديث أصحابي كالنجوم» ضعّفه أئمة الحديث فلا حجة فيه».
وما كاد يقرأ هذا الكلام الّذي أثبته هو بنفسه في كتاب حقّقه ونشره بين الناس ، حتّى بهت واصفر وجهه. وقد قلت له قبل أن أغادر مجلسه :
إنّ كتاب «المنتقى» هذا سيسجّل عليك هذا الجهل ، وهذه الوصمة إلى يوم القيامة!!
وبمناسبة التشيع لمعاوية ، والتقرب إليه برواية أحاديث مكذوبة على النبي صلىاللهعليهوسلم ، ترفع من شأنه ، نسوق إليك حديثا رواه مسلم في صحيحه!! معناه :
إنّ أبا سفيان بن حرب طلب من النبي صلىاللهعليهوسلم أن يزوجه ابنته أم حبيبة ، وأن يجعل معاوية كاتبا بين يديه إلخ الحديث ، وقد ذكر أئمة الحديث :
أن هذا الحديث باطل بالإجماع لأنّ أبا سفيان قد دخل في الإسلام يوم فتح مكة بالإجماع.
أمّا ابنته أم حبيبة واسمها : رملة ، قد أسلمت قبل الهجرة ، وحسن إسلامها ، وكانت ممّن هاجر إلى الحبشة هربا من أبيها ، وقد تزوّجها رسول الله وأبوها كافر ، ولمّا بلغه هذا الزواج قال كلمته المشهورة :
«ذلك الفحل لا يجدع أنفه» ص ١٦ من تفسير سورة الإخلاص لشيخ الحنابلة ابن تيميّة ، والذي يلقّب عند الجمهور بشيخ الإسلام (١).
__________________
(١) شيخ المضيرة أبو هريرة الدوسي ص ٢٠٠ الطبعة الثالثة لدار المعارف بمصر عام ١٩٦٩ م.