وأخرج عن سهل بن سعد قال : قال النّبي : «ليوردن عليّ أقوام أعرفهم ، ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم».
قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال :
هكذا سمعت من سهل؟! فقلت نعم.
فقال : أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته ـ وهو يزيد فيها ـ فأقول :
إنّهم منّي ، فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول :
«سحقا ، سحقا لمن غيّر بعدي!».
وأخرج من حديث عن ابن عباس جاء فيه :
وأنّ أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول :
أصحابي! أصحابي! فيقال :
إنّهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم ...» الحديث.
أخرج أبو يعقوب عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة ، أنه كان يحدّث أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : يرد عليّ يوم القيامة رهط (١) من أصحابي فيجلون عن الحوض ، فأقول : يا ربّ أصحابي ، فيقول : إنّك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقرى. (مسند عمر ص ٨٦ ط بيروت).
وأخرج أبو يعقوب عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ليذادن (٢) رجال عن حوض كما يذاد البعير الضّال ، أناديهم
__________________
(١) الرهط : الرجال ما دون العشرة ، وقيل إلى الأربعين عن هامش مسند عمر بن الخطاب ص ٨٦ ط بيروت.
(٢) ليذادن : من الذود وهو الطرد ، لأذودن : لأطردن عن هامش مسند عمر بن الخطاب ص ٨٧ ط بيروت.