(البوليك) في لحم الحيوان المصدوم.
الدّم : هو عبارة عن مركب معقد يوجد في عروق الانسان والحيوان ، ذو منظر مفزع ، والحديث عنه مرعب ومخيف ، لأن لفظه يترادف مع الأحداث والمشاكل والمآسي ، والتحدث به كغذاء ذي فائدة لا يقبله الذوق ولا ترنو إليه النفس ، وقد ثبت في الوقت الحاضر أنّ الدّم لا يصلح لأن يكون غذاء للانسان لأسباب صحّية كثيرة لا تقبل الجدل والنقاش ، ومن أهمها : ـ
١ ـ يعتبر الدّم أفضل غذاء للميكروبات ووسطا صالحا لنموها بشكل سريع وفعال ، حيث تتكاثر فيه بسرعة هائلة لا يوازيه فيها إلّا الحليب ، فهو إذن سريع التلوث ، حتى في حالة جواز تناوله كغذاء ، ويتعفن خلال مدة قصيرة جدا.
٢ ـ ذو رائحة كريهة.
٣ ـ منظره وشربه يولّد القسوة في نفس الانسان العادي ، ويجعله عرضة لارتكاب الجرائم ، فهو مكروه من الناحيتين (النفسية والتربوية).
٤ ـ يحتوي على نسبة كبيرة من حامض (اليوريك) والفضلات الاخرى التي تضر الجسم.
٥ ـ ثقيل التناول ، وذلك لاحتواء كريات الدم الحمراء على نسبة عالية من الحديد ، ممّا يسبب آلاما في المعدة والأمعاء والبطن ، ويتبع ذلك التقيؤ والاسهال. وبالتالي يحرم الجسم من امتصاص المواد الغذائية الضرورية الموجودة في الجهاز الهضمي.
٦ ـ يؤدي تناوله إلى اضرار تصيب الكبد والمعدة والأمعاء ، وترسب في الكلى ممّا يؤدي إلى أعراض خطيرة ، لأنّ الدم المتجمع في المعدة والأمعاء يخدش جدارها ويلحق بها الأذى. وهذا ما نلمسه عند انفجار دوالي المرىء أو قرحة المعدة أو القولون ، حيث تحدث حالات التقيؤ الشديد والإسهال ، ممّا يعطي دليلا قاطعا بأنّ الجسم لا يقبل كميات من الدم وإن كانت قليلة داخل تجاويفه ومن نفس جسم