٨ ـ ممّا روي عن عليّ عليهالسلام فيما يتعلّق بصلاة الجمعة
إنما فرض الله تعالى على المسلمين في كلّ جمعة صلاة واحدة في جماعة وهي صلاة الجمعة. يقول الله عزوجل في كتابه :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الجمعة : ٩ ـ ١٠).
ظاهر الآيات يدلّ على وجوب صلاة الجمعة على كل من آمن بالله ورسوله ، إلا من أخرجه دليل شرعيّ ، ولذلك قال أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام :
«الجمعة واجبة على كلّ مؤمن إلا على الصّبيّ والمريض والمجنون والشّيخ الكبير والأعمى والمسافر والمرأة والعبد المملوك ومن كان على رأس فرسخين». رواه ابن بابويه في كتاب" من لا يحضره الفقيه" (١).
فإذا شهد الجمعة من لا تجب عليه ، فإنها تجزئة عن صلاة
__________________
(١) راجع : من لا يحضره الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٣١.