الله فيما هنالك أهل الأمانة على وحيه وحمّلهم إلى المرسلين ودائع أمره ونهيه» (١).
وقال الإمام عليهالسلام في تفسير قوله تعالى : (كُنْ فَيَكُونُ) وهو طور آخر من كلامه العزيز :
«يقول لمن أراد كونه كن فيكون ، لا بصوت يقرع ، ولا بنداء يسمع ، وإنّما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه ومثّله ، لم يكن من قبل ذلك كائنا ، ولو كان قديما لكان إلها ثانيا!» (٢).
فانظر في هذا التفسير فإنّه من كنوز العلم وطرائف الحكمة.
١٢ ـ ما روي عن عليّ عليهالسلام في تفسير سورة التّوحيد
كان عليّ عليهالسلام يحبّ ذكر وحدانيّة الله حبّا شديدا فجعل هذا الذّكر فاتحة كلامه وغاية مرامه ، ولأجل ذلك كان يقرأ في أكثر صلواته سورة التوحيد أو الإخلاص. فقد أخرج علي بن الحسين بن بابويه القمّيّ في كتاب" التوحيد" بإسناده عن عمران بن
__________________
(١) نهج البلاغة ، خطبة ٩٠.
(٢) نهج البلاغة ، خطبة ١٨٤.