مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ ..) (المائدة : ٩٥) فدماء المسلمين أعظم من دم طائر (١)! ..» (٢).
فانظر كيف ردّ ما تنازع فيه القوم إلى محكم كتاب الله العزيز والسنّة النبويّة فأتمّ بهذا الردّ الحجّة عليهم وقطع سبيل عذرهم فلا يبقى لهم مفرّ ، (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ)!
٢١ ـ تفسيره قوله تعالى : (.. إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ ..)
وقوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً ..)
قال أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام في خطبة له رواها الشّريف الرّضيّ في" نهج البلاغة" : «... فالله الله معشر العباد وأنتم سالمون في الصّحّة قبل السّقم وفي الفسحة قبل الضيّق فاسعوا في فكاك رقابكم من قبل أن تغلق رهائنها. أسهروا عيونكم وأضمروا بطونكم واستعملوا أقدامكم وأنفقوا أموالكم وخذوا من أجسادكم
__________________
(١) إذا قتل المحرم طائرا فجزاؤه أن يقوّم مثله ذوا عدل من المسلمين ـ كما نصّت عليه الآية ـ ثم يشتري بثمنه طعاما ويتصدّق به كفارة لصيده في الإحرام.
(٢) انظر كتاب" الاحتجاج" للطبرسي ، ص ١٠٠.