١٣ ـ مما روي عن عليّ عليهالسلام فيما يتعلّق بآي الحجّ
١ ـ قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز :
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ. فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) (آل عمران : ٩٦ ـ ٩٧).
أخرج ابن جرير الطبري في تفسيره بسنده عن خالد بن عرعرة : «أنّ رجلا قام إلى عليّ فقال : ألا تخبرني عن البيت؟ أهو أول بيت وضع في الأرض؟ فقال (عليّ) : لا ولكن هو أول بيت وضع في البركة ، مقام إبراهيم ، ومن دخله كان آمنا ... الحديث» (١).
وفي رواية أخرى للطبري أيضا : «ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن سماك ، قال : سمعت خالد ابن عرعرة قال : سمعت عليّا ، وقيل له : إنّ أوّل بيت وضع للنّاس للّذي ببكّة هو أول بيت كان في الأرض؟ قال : لا! فأين كان قوم نوح؟ وأين كان قوم هود؟ قال : ولكنّه أول بيت وضع للنّاس مباركا وهدى» (٢).
__________________
(١) تفسير الطبري (جامع البيان) : ج ٣ ، ص ٨.
(٢) المصدر السابق.