الظالم وقسمة الفيء والغنائم وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها. ثم أنتم أيتها العصابة عصابة بالعلم مشهورة وبالخير مذكورة وبالنصيحة معروفة وبالله في أنفس الناس لكم مهابة ، يهابكم الشريف ويكرمكم الضعيف ويؤثركم من لا فضل لكم عليه ، ولا يد لكم عنده تشفعون بالحوائج إذا امتنعت من طلابها ، وتمشون في الطريق بهيبة الملوك وكرامة الاكابر. أليس كل ذلك إنما نلتموه لما يرجى عندكم من قيام بحق الله؟ ، وإن كنتم عن أكثر حقه مقصرين واستخففتم بحق الائمة. فأما حق الله وحق الضعفاء فضيعتم ، وأما حقكم بزعمكم فطلبتم فكنتم كحراس مدينة أسلموها وأهلها للعدو «و» بمنزلة الاطباء الذين استوفوا ثمن الدواء وعطلوا المرضى ... الحديث» (١).
١٦ ـ ما روي عن عليّ عليهالسلام في تفسير آية كفارة
الحنث باليمين
قال الله سبحانه وتعالى : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ
__________________
(١) كتاب" المعيار والموازنة" لأبي جعفر الإسكافي المعتزلي ، ص ٢٧٤ ـ ٢٧٥.