٢٠ ـ في تفسيره لقوله العزيز : (.. فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ) (١)
كتب أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام كتابا جامعا للأشتر النّخعيّ (٢) حين ولّاه مصر ، رواه الشّريف الرّضيّ في" نهج البلاغة" ، وابن شعبة الحرّانيّ في كتابه" تحف العقول" ، وجدنا فيه هذا التفسير المنير :
«واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك من الخطوب ويشتبه عليك من الأمور ، فقد قال الله سبحانه لقوم أحبّ إرشادهم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ..) فالرّدّ إلى الله الأخذ بمحكم كتابه ، والرّدّ إلى الرّسول ، الأخذ بسنّته الجامعة غير المفرّقة ..» (٣).
__________________
(١) جزء من الآية ٥٩ ، من سورة النساء.
(٢) هو مالك بن الحارث الأشتر النخعي ، كان من أشجع أصحاب أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام وأبرزهم. روي أن عليّا عليهالسلام قال فيه بعد موته : لقد كان لي ، كما كنت لرسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) (راجع خلاصة الأقوال ، للعلامة الحليّ ، ص ٢٧٧).
(٣) نهج البلاغة ، الكتاب ٥٣ ، و" تحف العقول" ، ص ١٣٠.