وآله وسلم ـ فلم ينبذ العهد إليهم ، ولذلك أمر رسول الله أن يكتب في كتابه إلى هرقل بعد التسمية : " السلام على من ابتع الهدى" (١) ، وإنما يذكر هذا الكلام للدعوة إلى الحقّ والإسلام ، كما ذكره موسى وهارون عليهماالسلام عند فرعون ، في بدء دعوته إلى أمر الله عزوجل. قال الله تعالى : (فَأْتِياهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى) (طه : ٤٧).
٥ ـ ما روي عن عليّ عليهالسلام في كيفية الصلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
أمرنا الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم وخطابه العظيم أن نصلي على نبيه المصطفى ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فقال عزوجل :
(إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب : ٥٦) فكان بعض الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يسألون رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن كيفية الصلاة عليه ، منهم عليّ بن أبي طالب ، فروي عنه عليهالسلام. أنه
__________________
(١) راجع : صحيح البخاري ، ج ١ ، ص ٧.