قال : «قلت يا رسول الله كيف نصلى عليك؟» قال : «قولوا : " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم. انك حميد مجيد». رواه السيوطي في الدر المنثور. (١)
أقول : الصلاة من الله تعالى ، لطفه ورأفته على عباده وهي ردف لرحمته في كتابه ، كما قال عزوجل : (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) (البقرة : ١٥٧).
ومن المندوب أن يقدّم المسلم الصلاة على النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ على دعوته لنفسه ، كما روى الشّريف الرّضيّ في" نهج البلاغة" عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : «إذا كانت لك إلى الله سبحانه حاجة ، فابدأ بمسألة الصلاة على رسوله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ثمّ سل حاجتك ، فإنّ الله أكرم من أن يسأل حاجتين ، فيقضي إحداهما ويمنع الأخرى» (٢).
__________________
(١) انظر : الدر المنثور ، للسيوطي ، ج ٥ ، ج ٢١٧.
(٢) راجع : نهج البلاغة ، الحكمة ٣٦١.