كتابه بالتسبيح في الليل والفجر فقال عزّ من قائل : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ) وقال جل وعلا : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ) (الطور : ٤٩) ، وإنّه كثيرا ما أمر الله سبحانه بتسبيحه في كتابه ومراده إقامة الصلاة لأن فيها التسبيح له ، كقوله تعالى : (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الأحزاب : ٤٢) وقوله عزوجل : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) (الروم : ١٧). فالمراد من التسبيح بعد السجود ، نافلة المغرب التي يؤتى بها بعد الفريضة والمراد من التسبيح وإدبار النّجوم ، نافلة الصبح ، التي يؤتى بها قبل فريضة كما فسّرهما علي عليهالسلام ، وروى ابن عباس رضي الله عنه عن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم).
١١ ـ ما روى عن عليّ عليهالسلام في بيان ملازمة الصلاة والزكوة
إن الله ـ تعالى ذكره ـ جعل أمر الزكوة قرينا للصلاة في مواضع كثيرة من كتابه وجعل بينهما الصلة الشرعية فلا تقبل إحداهما إلا بالأخرى ، كما روي عن أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام أنّه قال لابنه الحسن عليهالسلام حين حضرته الوفاة : «أوصيك