أوصيكم عباد الله بتقوى الله والعمل بطاعته واجتناب معصيته فإنه من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيدا وخسر خسرانا مبينا» (١).
ومن السنّة أن يقرأ الإمام في الركعة الأولى من صلاة الجمعة ، سورة الجمعة وفي الركعة الثانية ، سورة المنافقين كما روي عن ابن رافع (٢) : «أن أمير المؤمنين عليا عليهالسلام كان يقرأ في الجمعة في الأولى الجمعة وفي الثانية المنافقين» (٣).
أقول : كلّ ما ذكرت في هذا الفصل من بيان أحكام الجمعة ، إنما أخذته من كتب الشيعة ومداركهم ، وأنت تجد أكثره في كتب أهل السنة ومآخذهم ، فالحمد لله على الوفاق.
__________________
(١) مستدرك نهج البلاغة ، لكاشف الغطاء ، ص ٦٧ و ٦٨. والخطبة موجودة في كتاب "مصباح المتهجّد" للشيخ أبي جعفر الطوسي : ص ٣٨٤ ـ ٣٨٦ ، برواية جابر الجعفي عن أبي جعفر الباقر عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.
(٢) هو عبيد الله بن أبي رافع كان كاتبا لعلي عليهالسلام ومن خواصه له كتاب" قضايا أمير المؤمنين عليهالسلام".
انظر : جامع الرواة للأردبيلي ، ج ١ ، ص ٥٢٧.
(٣) راجع : وسائل الشيعة ، ج ٤ ، ص ٨١٦.