نكته ، درجات ومراتب ، والنبيّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) في أعلى درجته ، وعليّ عليهالسلام في مرتبة سامية منه ، ولهذا لمّا سئل : هل عندكم (أهل البيت) كتاب؟ (أي كتاب خاص بكم) قال :
«لا ، إلا كتاب الله ، أو فهم أعطيه رجل مسلم ، أو ما في هذه الصحيفة. قال : قلت : فما في هذه الصحيفة؟ ... الحديث» رواه البخاري في صحيحه (١) ، ورواه الكاشاني في تفسيره ولفظه : «إلّا أن يؤتي الله عبدا فهما في القرآن.» (٢).
وهذا يدلّ على جواز استخراج العبد المسلم من القرآن ما لم يفهمه غيره.
وروي أيضا عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : «من فهم القرآن فسّر جمل العلم.» (٣).
وعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) عليهالسلام :
«ألا أخبركم بالفقيه حقّا؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين! قال :
__________________
(١) صحيح البخاري ، لمحمد بن إسماعيل البخاري ، ج ١ (باب كتابة العلم) ، ص ٣٨.
(٢) انظر كتاب الصافي في تفسير القرآن ، للفيض الكاشاني ، ج ١ ، ص ٢٢.
(٣) الصافي في تفسير القرآن ، ج ١ ، ص ٢٢.