.................................................................................................
______________________________________________________
العيّاشي عن الصادق عليهالسلام أنّه يصدّق المؤمنين لأنّه كان رءوفا رحيما للمؤمنين. ولا ريب أنّ تصديقه لله تعالى واجب ، كذلك تصديقه للمؤمنين بقرينة المقارنة ، وهو المطلوب. ومن السنّة ما روي عن القمّي في سبب نزول الآية أنّه «نمّ منافق على النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فأخبره الله تعالى ذلك ، فأحضره النبيّ صلىاللهعليهوآله وسأله فحلف أنّه لم يكن شيء ممّا ينمّ عليه ، فقبل منه النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فأخذ هذا الرجل بعد ذلك يطعن على النبيّ صلىاللهعليهوآله ويقول : إنّه يقبل كلّ ما يسمع ، أخبره الله تعالى أنّي أنمّ عليه وأنقل أخباره ، فأخبرته أنّي لم أفعل فقبل ، فردّه الله تعالى بقوله لنبيّه (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) الآية.
وما رواه في الكافي في الحسن بابن هاشم أنّه «كان لإسماعيل بن أبي عبد الله عليهالسلام دنانير ، أراد رجل من قريش أن يخرج إلى اليمن ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : يا بنيّ أما بلغك أنّه يشرب الخمر؟ قال : سمعت الناس يقولون. فقال : يا بنيّ إنّ الله عزوجل يقول : (يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ) يقول : يصدّق الله ويصدّق للمؤمنين ، فإذا شهد عندك المسلمون فصدّقهم».
وما رواه في الكافي أيضا عن حماد بن بشير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قال : رسول الله صلىاللهعليهوآله : من شرب الخمر بعد أن حرّم الله تعالى على لساني ، فليس بأهل أن يزوّج إذا خطب ، ولا يصدّق إذا حدّث ، ولا يشفع إذا شفّع ، ولا يؤتمن على أمانة ، فمن ائتمنه فأكلها وضيّعها فليس للذي ائتمنه على الله عزوجل أن يأجره ولا يخلف عليه».
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّي أردت أن أستبضع بضاعة إلى اليمن ، فأتيت أبا جعفر عليهالسلام فقلت : إنّي اريد أن أستبضع بضاعة فلانا ، فقال لي : أما علمت أنّه يشرب الخمر؟ فقلت : قد بلغني من المؤمنين أنّهم يقولون ذلك. فقال لي : صدّقهم ، فإنّ الله عزوجل قال : (يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ) ثمّ قال : إنّك إن استبضعته فضيعها فدعوت الله أن يأجرني ، فقال : أي بنيّ ليس لك على الله أن