ولله تعالى درّ السيّد عمر الهيتي ـ أحد الأقارب المعاصرين ـ حيث يقول :
بأيّة آيةٍ يأتي
يزيدُ |
|
غداةَ صحائفُ
الأعمال تُتلى |
وقام رسولُ ربّ
العرش يتلو |
|
وقد صمّت جميع
الخلق ( قُلْ لا ) |
والخطاب على هذا القول لجميع الأُمّة لا للأنصار فقط ، وإنْ ورد ما يوهم ذلك ، فإنّهم كلّهم مكلّفون بمودّة أهل البيت ، فقد أخرج مسلم والترمذي والنسائي ... » فروى حديث الثقلين ، ونحوه ، ثمّ قال : « إلى غير ذلك ممّا لا يحصى كثرةً من الأخبار » (١).
* وروى الشوكاني الأخبار التي نقلناها عن « الدرّ المنثور » كالحديث الذي رواه الأئمّة من طريق مقسم عن ابن عبّاس. ثمّ قال : « وفي إسناده يزيد ابن أبي زياد ، وهو ضعيف » وما رواه أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد عن ابن عبّاس ، ولم يتكلم في سنده ، وما رواه الجماعة من طريق سعيد بن جبير عن عبّاس ، قال : « قال السيوطي : بسند ضعيف ».
ثمّ إنّه أشار إلى التعارض الموجود بين الأخبار في ما روي عن ابن عبّاس ، ورجح ما أُخرج عنه في كتابَي البخاري ومسلم ، وقال : « وقد أغنى الله آل محمّد عن هذا بما لهم من الفضائل الجليلة والمزايا الجميلة ، وقد بيّنّا بعض ذلك عند تفسيرنا لقوله ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) (٢).
__________________
(١) روح المعاني ٢٥ / ٣١ ـ ٣٢.
(٢) فتح القدير ٤ / ٥٣٦ ـ ٥٣٧.