فعلوه (١) وللأمر به قوله تعالى ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (٢) وروى ابن سنان عن الصادق عليهالسلام في النحر : « رفع اليدين حذاء الوجه » (٣).
قلنا : الفعل أعمّ من الواجب والندب ، وكذا الأمر.
وحدّ الرفع محاذاة الأذنين والوجه ، لما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤) والصادق عليهالسلام (٥).
وقال الشيخ : يحاذي بهما شحمتي الاذن (٦).
وقال ابن أبي عقيل : يرفعهما حذو منكبيه ، أو حيال خدّيه ، لا يجاوز بهما أذنيه.
وقال ابن بابويه : يرفعهما الى النحر ، ولا يجاوز بهما الأذنين حيال الخدّين (٧).
وليكونا مبسوطتين ، ويستقبل بباطن كفيه القبلة. ولتكن الأصابع مضمومة ، وفي الإبهام قولان ، وفرقه أولى ، واختاره ابن إدريس (٨) تبعا للمفيد (٩)
__________________
وفعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة : في : المصنف لابن أبي شيبة ١ : ٢٣٤ ، صحيح البخاري ١ : ١٨٧ ، صحيح مسلم ١ : ٢٩٢ ح ٣٩٠.
(١) التهذيب ٢ : ٦٥ ح ٢٣٤ ، ٢٣٥ و ٦٦ ح ٢٣٦.
(٢) سورة الكوثر : ٢.
(٣) التهذيب ٢ : ٦٦ ح ٢٣٧.
(٤) المصنف لابن أبي شيبة ١ : ٢٣٣ ، سنن أبي داود ١ : ١٩٣ ح ٧٢٨ ، سنن النسائي ٢ : ١٢٢ ، سنن الدار قطني ١ : ٢٩٢.
(٥) التهذيب ٢ : ٦٥ ح ٢٣٣ ، ٢٣٥.
(٦) المبسوط ١ : ١٠٣ ، الخلاف ١ : ٣٢٠ المسألة : ٧٢.
(٧) الفقيه ١ : ١٩٨.
(٨) السرائر : ٤٤.
(٩) المقنعة : ١٦.