عن تزويج المشركات قبل ايمانهن ونهيه تعالى على الحظر ويدل عليه ايضا قوله تعالى : (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) (١) فنهى عن التمسك بعصمة الكافرات ، واليهود والنصارى من الكفار بلا خلاف الا ترى ان الله تعالى قد سماهم كفارا مع اضافته اياهم إلى اهل الكتاب في قوله : (لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب) (٢) وهذا نص في تسميتهم بالكفرة صريح وفى ذلك حظر التمسك بعصمتهن حسب ما قدمناه ، ويؤكد هذا الظاهر ما رواه :
(١٢٤٣) ١ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم قال : قال لي أبو الحسن الرضا عليهالسلام : يا ابا محمد ما تقول في رجل تزوج بنصرانية على مسلمة؟ قلت : جعلت فداك وما قولي بين يديك قال : لتقولن فان ذلك يعلم به قولي قلت : لا يجوز تزويج النصرانية على المسلمة ولا على غير مسلمة قال : لم؟ قلت لقول الله عزوجل : (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) قال : فما تقول في هذه الاية (والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم) (٣)؟ فقلت : قوله تعالى : (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) نسخت هذه الاية فتبسم ثم سكت.
(١٢٤٤) ٢ ـ وعنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن محمد عن ابن فضال عن احمد بن عمر عن درست الواسطي عن على بن رئاب عن زراة بن اعين عن ابى جعفر عليهالسلام قال : لا ينبغي نكاح اهل الكتاب قلت : جعلت فداك واين تحريمه؟ قال قوله : (ولا تمسكوا بعصم الكوافر).
__________________
(١) سورة الممتحنة الآية : ١٠
(٢) سورة البينة الآية : ٦
(٣) سورة المائدة الآية : ٦
ـ ١٢٤٣ ـ ١٢٤٤ ـ الاستبصار ج ٣ ص ١٧٨ الكافي ج ٢ ص ١٤
(ـ ٣٨ ـ التهذيب ج ٧)