فتناولته وأتيت به نحوه ، فلمّا مثلته بين يدي أبيه ، وهو على يدي ، سلّم على أبيه ، فتناوله منّي والطير يرفرف على رأسه .
وفي الحديث طول .
١٧٩ / ٨ ـ وفي رواية موسى بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن جعفر عليهما السلام زيادة وهي : لمّا ناولته وضع يده تحت إليته وظهره ، ووضع قدميه على صدره ، ثمّ أدلى لسانه في فيه ، وأمرَّ يده على عينيه وسمعه ومفاصله ، ثمّ قال : «تكلم يا بني» فتكلم بما ذكرنا .
قالت حكيمة : فلمّا كان اليوم السابع جئت وسلّمت وجلست ، فقال : «هاتي ابني» فأتيت به إليه ، وهو في الخرقة ، ففعل به كفعلته الأولى ، ثمّ أدلى لسانه في فيه ، كأنّما يغذّيه لبناً وعسلاً ، ثمّ قال : «تكلم يا بني» فتكلم على ما ذكرناه ، ثمّ تلا : «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمٰنِ الرَّحِيمِ ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ )» .
١٨٠ / ٩ ـ عن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله ، قال : حدّثتني نسيم جارية أبي محمّد صلوات الله عليه ، قالت : دخلت عليه بعد مولده بليلة ، فعطست ، فقال لي : «يرحمك الله» ففرحت ، فقال لي صلوات الله عليه : «ألا أبشرك بالعطاس ؟» فقلت : بلى . قال : «أمان من الموت ثلاثة أيّام» .
وأمثال ذلك كثرة لا تحصى .
وأمّا ما علّمه الله تعالى من الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل
___________________
٨ ـ كمال الدين : ٤٢٤ / ١ ، مفصلاً ، غيبة الطوسي : ١٤٢ .
(١) سورة القصص الآية : ٥ ، ٦ .
٩ ـ كمال الدين : ٤٣٠ / ذيل حديث ٥ ، غيبة الطوسي : ١٣٩ .