في الصبا كما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز ، فقد ذكرنا أمثال ذلك في هذا الكتاب ، فلا حاجة لنا إلى إطالة الكتاب بتكرارها .
وأمّا ما كان يخلق من الطين كهيئة الطير ، فينفخ فيها ، فيكون طيراً بإذن الله ، فقد ذكرنا في هذا الكتاب ما يشاكله من قلب الصورة أسداً لموسى ، وابنه الرضا عليهم السلام (١) .
وأمّا ما كان يبرئ من الأكمه والأبرص ، فقد ذكرنا أمثال ذلك ، وسنذكر أشياء أخر ، منها : ما حدّث به :
١٨١ / ١٠ ـ عمر بن أذينة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : «دخل الأشتر على عليّ صلوات الله عليه [ فسلّم ] فأجابه ، ثمّ قال : ما أدخلك عليَّ في هذه الساعة ؟ قال : حبك يا أمير المؤمنين .
قال : فهل رأيت ببابي أحداً ؟ قال : نعم ، أربعة نفر .
فخرج والأشتر معه ، فإذا بالباب أكمه (٢) ، ومكفوف ، وأبرص ، ومقعد ، فقال : ما تصنعون ها هنا ؟ قالوا : جئناك لما بنا . فرجع ففتح حُقاً له ، فأخرج رقاً أبيض ، فيه كتاب أبيض ، فقرأ عليهم ، فقاموا كلّهم من غير علةٍ» .
١٨٢ / ١١ ـ وروى عبد الواحد بن زيد ، قال : حججت ، فرأيت عند الكعبة جاريتين تقول إحداهما للأخرى : لا وحق المنتجب
___________________
(١) في ك : للرضا وابنه .
١٠ ـ الخرائج والجرائح ١ : ١٩٦ ، مدينة المعاجز : ١٠٥ / ٢٨١ .
(٢) الأكمه : المولود أعمىٰ . «مجمع البحرين ـ كمه ـ ٦ : ٣٦٠» .
(٣) الحق : الوعاء الصغير . «مجمع البحرين ـ حقق ـ ٥ : ١٤٩» .
١١ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٥٤٣ / ٥ ، بشارة المصطفى : ٧١ ، مناقب ابن شهراشوب ٢ : ٣٣٤ ، اربعين منتجب الدين : ٧٥ / ١ ، مدينة المعاجز : ١٠٥ / ٢٨٠ .