ذلك (١) لعبرة .
وفي القصة طول ، قد اقتصرنا على الموضع المقصود منها .
وأمّا ما أنزل الله تعالى على عيسى عليه السلام المائدة من السماء ، فهو ما قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّـهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّـهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللَّـهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ) (٢)
فأنزل الله تعالى عليه سبعة أرغفة مع سمك وبقل وخل .
١٩٤ / ٢٣ ـ وفي رواية أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام : «وأكل منها خلق كثير» .
وقد ذكرت أمثال ذلك في الكتاب .
١٩٥ / ٢٤ ـ وقد حدّثت زينب بنت عليّ عليهما السلام ، قالت : صلّى أبي مع (٣) رسول الله (ص) صلاة الفجر ، ثمّ أقبل على عليّ عليه السلام فقال : «هل عندكم طعام ؟» فقال : «لم آكل منذ ثلاثة أيّام طعاماً» .
قال : «امض بنا إلى ابنتي فاطمة» فدخلا عليها ، وهي تتلوى من
___________________
(١) في ع : هذا .
(٢) سورة المائدة الآيات : ١١٢ ـ ١١٥ .
٢٣ ـ التفسير المنسوب للإِمام العسكري عليه السلام : ١٩٥ .
٢٤ ـ معالم الزلفى : ٤٠٦ ، مدينة المعاجز : ٥٤ ، كلاهما عن الثاقب .
(٣) في النسخ المخطوطة : عند ، وما أثبتناه من المصدرين .