خمسمائة ، وعزلت لي خمسمائة ؟» قال : لا .
قال : «فهذه لنا» فلم تزدد (١) درهم ، ولم تنقصن درهم .
٢٢٧ / ٢ ـ عن عليّ بن النعمان ، ومحمّد بن سنان ، رفعاه إلى أبي عبد الله صلوات الله عليه ، قال : «إنّ عائشة قالت : التمسوا لي رجلاً شديد العداوة لهذا الرجل ، حتّى ابعثه إليه . فأتيت برجل ، فمثل بين يديها ، فرفعت رأسها وقالت : ما بلغ من عداوتك لهذا الرجل ؟ قال لها : كثيراً ما أتمنى على ربّي أنّه وأصحابه في وسطي فَضُرِبْتُ ضربة بالسيف ، فيسبق السيف الدم .
ثمّ قالت : فأنت له ، فاذهب بكتابي هذا ، فادفعه إليه ، ظاعناً رأيته أو مقيماً ، أما إنّك إن وافيته ظاعناً رأيته راكباً على بغلة رسول الله (ص) متنكباً قوسه ، معلقاً كنانته بقربوس سرجه ، وأصحابه خلفه كأنّهم طيور صواف .
ثمّ قالت له : إن عرض عليك طعامه وشرابه فلا تتناول (٢) منه شيئاً فإنّ فيه السحر فمضيت واستقبلته راكباً ، فناولته الكتاب ففض خاتمه ، ثمّ قرأه وقال : «هذا والله مالا يكون» فثنى رجله ونزل ، فأحدق به أصحابه ، ثمّ قال : أسألك ، قال : نعم . قال : «وتجيبني» قال : نعم .
قال : «أنشدك بالله ، هل قالت : التمسوا لي رجلاً شديد العداوة لهذا الرجل ؟» قال : نعم . «فأتيت بك ، فقالت لك : ما بلغ من عداوتك لهذا الرجل ؟ قلت : كثيراً ما أتمنى على ربّي أنّه وأصحابه في وسطي وأضرب بالسيف ضربة فيسبق السيف الدم ؟»
___________________
(١) في ص : يبق .
٢ ـ بصائر الدرجات : ٢٦٣ / ٤ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٧٢٤ / ٢٨ ، مناقب ابن شهراشوب ٢ : ٢٦٠ ، مدينة المعاجز : ١١٦ / ٣١٢ ، اثبات الهداة ٢ : ٤٣٤ / ١٠٠ .
(٢) في ر ، ك ، م : تبغي .