فقلت : «الله ورسوله أعلم» .
فقال (ص) : «أمّا الهاتف فحبيبي جبرئيل عليه السلام ، وأمّا الإِبريق فمن الجنّة ، وأمّا الماء فثلث من المشرق ، وثلث من المغرب ، وثلث من الجنّة» . فهبط جبرئيل عليه السلام فقال : يا رسول الله ، الله يقرئك السلام ويقول لك : أقرئ عليّاً السلام مني ، وقل : إنّ فضة كانت حائضاً .
فقال النبيّ (ص) : «منه السلام ، وإليه يردّ السلام ، وإليه يعود طيب الكلام» (١) . ثمّ التفت إلى عليّ عليه السلام فقال : «حبيبي عليّ ، هذا جبرئيل أتانا من عند ربّ العالمين ، وهو يقرئك السلام ويقول : إنّ فضة كانت حائضاً . فقال عليّ عليه السلام : «اللَّهمَّ بارك لنا في فضّتنا» .
وآياته عليه السلام أكثر من أن تحصى ، أو يحصرها كتاب ، أو يتضمنها خطاب ، وقد اقتصرنا على القليل مخافة التطويل .
___________________
(١) في م : السلام .