٢٧٧ / ٥ ـ عن يعقوب بن سليمان ، قال : سمرت ذات ليلة أنا ونفر ، فتذاكرنا مقتل الحسين بن عليّ صلوات الله عليهما ، فقال رجل من القوم : ما تلبّس أحد بقتله إلّا أصابه بلاء في أهله وماله ونفسه .
قال شيخ من القوم : والله أنا ممّن شهد قتله ، وأعان عليه ، فما أصابني (١) إلى الساعة أمر أكرهه (٢) . فمقته القوم ، وتغيّر السراج وكاد دهنه يطفأ ، فقام الرجل إليه ليصلحه ، فأخذت النار بأصبعه ، فنفخها فأخذت بلحيته ، فخرج يبادر إلى الماء وألقى بنفسه في النهر ، وجعلت النار ترفرف على رأسه فإذا أخرجه أحرقته (٣) حتّى مات لعنه الله .
٢٧٨ / ٦ ـ عن السديّ ، قال كنا عنده إذ جاءه رجل ريحه ريح القطران (٤) ، فقال السديّ : تبيع القطران ؟ قال : لا . قال : فما هذه الريح (٥) ؟ .
قال : أخبركم (٦) ، لا والله لا أبيع القطران ، إلّا أنّي كنت مع عمر بن سعد لعنه الله في عسكره أبيعهم (٧) الحديد ، فلمّا أصيب الحسين صلوات الله عليه كنت في العسكر قريباً فرأيت في المنام إذا جاء رسول الله (ص) وعليّ صلوات الله عليه كان معه ، وهو يسقي أصحاب الحسين ، فقلت : أسقني يا عليّ ، فأبى ، فقلت : يا رسول
___________________
٥ ـ عقاب الأعمال : ٢٥٩ / ٧ ، أمالي الطوسيّ ١ : ١٦٤ ، عنه في مدينة المعاجز . ٢٦٥ / ١٤١ .
(١) في ر : أصابه .
(٢) في ر : يكرهه .
(٣) زاد في ر : فلمّا خرج أحرقته .
٦ ـ مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٥٩ ، مدينة المعاجز : ٢٦٥ / ١٤٠ .
(٤) زاد في ر : فإذا أنا برجليه ؟
(٥) في ر : فما هذا القطران .
(٦) في ر : أخبرك .
(٧) في ر : أبيع .