الله ، قل لعليّ يسقيني ، فقال : «اسقه يا عليّ» .
فقال : «يا رسول الله ، إنّ هذا ممّن أعان علينا» . فقال : «ما فعلت ؟» فقلت : بلى ، قد كنت أبيعهم الحديد .
فقال لي رسول الله (ص) : «فعلت» ؟ قلت : نعم .
قال : «يا عليّ اسقه قطراناً» . فناولني قدحاً ملء قطراناً فشربته ، فمكثت ثلاثة أيّام أبول القطران ، وهذه ريحه قد بقيت .
فقال السديّ : اشرب من ماء الفرات ، وكل من خبز البر ، فما أراك تلقى محمّداً (ص) .
٢٧٩ / ٧ ـ عن إدريس بن عبد الله الأزديّ ، قال : لمّا قتل الحسين صلوات الله عليه أراد القوم أن يوطئوه الخيل ، فقالت فضّة لزينب عليها السلام : يا سيّدتي ، إنّ سفينة مولى رسول الله (ص) ركب البحر ، فانكسرت السفينة ، فوقع إلى الجزيرة ، فإذا هو بأسد ، فقال : يا أبا الحارث ، أنا مولى رسول الله (ص) . فهمهم السبع بين يديه حتّى أوقفه على الطريق ، وأسد رابض في ناحية ، فدعيني أمضي إليه ، فأعلمه ما هم صانعون .
فمضت إليه فقالت : يا أبا الحارث . فرفع رأسه ثمّ قالت له : أتدري ما يريدون أن يصنعوا بأبي عبد الله صلوات الله عليه ؟! يريدون أن يوطئوا الخيل ظهره .
فمشى الأسد حتّى وضع يده على جسمه ، فأقبلت الخيل ، فلمّا نظروا إليه قال لهم عمر بن سعد لعنه الله : فتنة ، فلا تثيروها . فانصرفوا .
٢٨٠ / ٨ ـ عن أبي رجاء العطارديّ ، قال : كان لي جار من بني
___________________
٧ ـ الكافي ١ : ٣٨٧ / ٧ ، مدينة المعاجز : ٢٤٠ عنه .
٨ ـ مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٥٨ ، نحوه ، عنه مدينة المعاجز : ٢٦٥ / ١٣٨ .