الصادق فيما ادَّعاه ، المحق فيما ابتناه ، المقتدى بفعاله ، المهتدى بمقاله .
فإن ظهر لا عقيب (١) دعواه كان ذلك تنبيهاً للحاضر ، وتعريفاً للناظر ، وتذكيراً للمتأمل الذاكر ، سواء كان ابتداءً من القديم تعالى ، أو بسبب أمر يقتضي ذلك ، سواء ظهر على يده ، أو على يد غيره من إجابة الدعاء ، أو دفع البلاء ، أو كبت عدوّ ، أو عون وليّ ، أو نفاذ أمر ، أو إنهاء عذر ، أو تقديم نذر ، أو إحياء سنّة ، أو تضعيف (٢) منّة ، أو ترغيب في الإِسلام ، أو ترهيب عن الآثام .
ونحن نذكر ـ بعون الله ـ من ذلك مقدار مائة آية له (ص) ، ليسهل حفظه ، ولا يبعد حظه ، ومن الله استمد (٣) التوفيق على العمل ، والعصمة من الزلل ، لأنّه وليّ ذلك والقادر عليه .
___________________
(١) في ر : بعقب .
(٢) أضعف الشيء وضعفه وضاعفه : زاد على أصل الشيء وجعله مثليه . أو أكثر ، وهو التضعيف والاضعاف . «لسان العرب ـ ضعف ـ ٩ : ٢٠٤» .
(٣) في ش ، ص ، ع ، ك : استمداد .