فتأملت الخواتيم فوجدتها صحاحاً ، ففككت من وسطها واحداً فوجدت تحتها : ما يقول العالم عليه السلام في رجل قال : نذرت لله عزّ وجل لأعتقن كلّ مملوك كان في ملكي قديماً . وكان له جماعة من المماليك ؟
تحته الجواب من موسى بن جعفر عليهما السلام : «من كان في ملكه قبل ستة أشهر ، والدليل على صحة ذلك قوله تعالى : ( حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) (١) (وكان بين العرجون القديم والعرجون الجديد في النخلة) (٢) ستة أشهر» .
وفككت الآخر ، فوجدت فيه : ما يقول العالم عليه السلام في رجل قال : [ واللهِ ] أتصدّق بمال كثير ، بما يتصدّق .
تحته الجواب بخطه عليه السلام : «إن كان الذي حلف بهذا اليمين من أرباب الدنانير تصدّق بأربعة وثمانين ديناراً ، وإن كان من أرباب الدراهم تصدّق بأربعة وثمانين درهماً ، وإن كان من أرباب الغنم فيتصدّق بأربعة وثمانين غنماً ، وإن كان من أرباب البعير فباربعة وثمانين بعيراً ؛ والدليل على ذلك قوله تعالى : ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ) (٣) فعددت مواطن رسول الله (ص) قبل نزول الآية فكانت أربعة وثمانين موطناً» .
وكسرت الأخرى فوجدت تحته : ما يقول العالم عليه السلام في رجل نبش قبراً وقطع رأس الميت وأخذ كفنه ؟
الجواب تحته بخطه عليه السلام : «تقطع يده لأخذ الكفن من وراء الحرز ، ويؤخذ منه مائة دينار لقطع رأس الميت ، لأنّا جعلناه
___________________
(١) سورة يس الآية : ٣٩ .
(٢) في ع ، ش ، ص : والعرجون الجديد للنخلة .
(٣) سورة التوبة الآية : ٢٥ .