عليك يا رسول الله . وكلّ واحد منها يقول : خذ منّي ، فأخذ منها فأكل وأطعم .
ثمّ دنا من العجوة ، فلمّا أحسته سجدت ، فبارك عليها رسول الله (ص) ، وقال : «اللهم بارك عليها ، وانفع بها» .
فمن ثمّ روت العامّة أنّ الكمأة من المنّ وماؤها شفاء للعين ، وأنّ العجوة من الجنّة (١) .
٥٣ / ٨ ـ وعن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : كان رسول الله (ص) يقوم في أصل شجرة ـ أو قال : إلى جذع نخلة ، الشكّ من الراوي ـ ثمّ اتّخذ منبراً فحنّ الجذع إلى رسول الله (ص) حتّى سمع حنينه أهل المسجد ، حتّى أتاه رسول الله (ص) ، فمسحه بكفه الشريف فسكن ، فقال بعضهم : لو لم يأته لحنّ إلى يوم القيامة . .
ولقد أخذ رسول الله (ص) كفّاً من حصى المسجد ، فسبّحت في كفّه (٢) .
___________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ٢ : ٣٠١ ، ٣٠٥ ، ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، ٤٢١ ، ٤٩٠ ، ٥١١ ، الترمذي في الجامع الصحيح ٤ : ٤٠٠ ـ باب ٢٢ .
٨ ـ مناقب ابن شهراشوب ١ : ٩٠ ، الخرائج والجرائح ١ : ٢٦ ، أسد الغابة ١ : ٤٣ .
(٢) الخرائج والجرائح ١ : ١٥٩ / ٢٤٨ .