فلو أخذنا بالنظرين معا كان نفس المدلول التصوّري للاستصحاب يستحيل التعبّد به ؛ لأنّه تعبّد بالمتنافيين ، ولذلك لا تصل النوبة إلى مرحلة المدلول التصديقي التي هي مرحلة تطبيق الاستصحاب.
ومن هنا كان لا بدّ من تعيين أحد النظرين ، وهذا الأمر يلاحظ فيه الفهم العرفي ؛ لأنّ كبرى الاستصحاب كما تقدّم مركوزة في الفهم العرفي ، والعرف هنا يرى تحكيم النظر الأوّلي والحمل الأوّلي دون الحمل الشائع.
* * *