ثم قال : يكون بعدي أئمة يأمرونكم بسبي والبراءة مني ، أما السب فسبوني ، ولا تتبرؤوا مني فإني ولدت على الفطرة وأموت على الفطرة إن شاء الله .
ـ بحار الأنوار ج ٣٦ ص ٣٥٠
عن سعيد بن المسيب قال : سمعت رجلاً يسأل ابن عباس عن علي بن أبي طالب فقال له ابن عباس : إن علي بن أبي طالب صلى القبلتين وبايع البيعتين ، ولم يعبد صنماً ولا وثناً ، ولم يضرب على رأسه بزلم ولا قدح ، ولد على الفطرة ولم يشرك بالله طرفة عين . فقال الرجل : إني لم أسألك عن هذا إنما أسألك عن حمله سيفه على عاتقه يختال به حتى أتى البصرة فقتل بها أربعين ألفاً ، ثم سار إلى الشام فلقي حواجب العرب فضرب بعضهم ببعض حتى قتلهم ، ثم أتى النهروان وهم مسلمون فقتلهم عن آخرهم !
فقال له ابن عباس : أعليٌّ أعلم عندك أم أنا ؟ فقال : لو كان علي أعلم عندي منك ما سألتك !
قال : فغضب ابن عباس حتى اشتد غضبه ثم قال : ثكلتك أمك عليٌّ علمني ، وكان علمه من رسول الله صلىاللهعليهوآله ورسول الله علمه الله من فوق عرشه ، فعلم النبي من علم الله وعلم علي من علم النبي وعلمي من علم علي ، وعلم أصحاب محمد كلهم في علم علي كالقطرة الواحدة في سبعة أبحر ! !
ـ بحار الأنوار ج ٤٣ ص ٣١٦
ما : بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه عليهمالسلام عن علي بن أبي طالب عليهالسلام أنه قال : إلا أنكم ستعرضون على سبي ، فإن خفتم على أنفسكم فسبوني ، إلا وأنكم ستعرضون على البراءة مني فلا تفعلوا فإني على الفطرة . . . .
فإن قيل : كيف علل نهيه لهم من البراءة منه بقوله : فإني ولدت على الفطرة ، فإن هذا التعليل لا يختص به لأن كل ولد يولد على الفطرة وإنما أبواه يهودانه وينصرانه ؟
والجواب : أنه علل نهيه لهم عن البراءة منه بمجموع أمور وهو كونه ولد
على