عن أبي الخطاب عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : والله ما كنى الله في كتابه حتى (١) قال ( يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً ) وإنما هي في مصحف علي عليهالسلام يا ويلتى ليتني لم أتخذ الثاني (٢) خليلا وسيظهر (٣) يوما (٤).
٣٢ ـ كنز : عنه (٥) بإسناده عن محمد بن جمهور عن حماد عن حريز عن رجل عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : ( يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً ) قال يقول الأول للثاني (٦).
٣٣ ـ كا : الكافي بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال أمير المؤمنين عليهالسلام في خطبة له ولئن تقمصها دوني الأشقيان ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة واعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وردا ولبئس ما لأنفسهما مهدا يتلاعنان في دورهما ويتبرأ كل من صاحبه (٧) يقول لقرينه إذا التقيا ( يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ) (٨) فيجيبه الأشقى على رثوثة يا ليتني لم أتخذك خليلا لقد أضللتني ( عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً ) فأنا الذكر الذي عنه ضل والسبيل الذي عنه مال والإيمان الذي به كفر والقرآن الذي إياه هجر والدين الذي به كذب والصراط الذي عنه نكب إلى تمام الخطبة المنقولة في الروضة (٩).
__________________
(١) في نسخة : حين قال.
(٢) هذا من التفسير لا التنزيل.
(٣) يعني سيظهر ذلك المصحف يوما اي في أيام ظهور المهدى عليهالسلام.
(٤) كنز جامع الفوائد : ١٩١ و ١٩٢. والآية في الفرقان : ٢٨.
(٥) لم يروه صاحب الكنز عن محمد بن العباس بل رواه عن محمد بن جمهور بلا واسطة.
(٦) كنز الفوائد : ١٩٢ والآيتان في الفرقان : ٢٧ و ٢٨.
(٧) في المصدر : يتبرأ كل واحد منهما من صاحبه.
(٨) الزخرف : ٣٨.
(٩) روضة الكافي : ٢٧ و ٢٨.