٤ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما من أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من موت فقيه.
٥ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن داود بن فرقد قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إن أبي كان يقول إن الله عز وجل لا يقبض العلم بعد ما يهبطه ولكن يموت العالم فيذهب بما يعلم فتليهم الجفاة فيضلون ويضلون ولا خير في شيء ليس له أصل.
٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي عمن ذكره ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال كان علي بن الحسين عليهالسلام يقول إنه يسخي
______________________________________________________
الحديث الرابع : صحيح.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام لا يقبض العلم : أي إذا أفاض الله العلم الحقيقي على العالم الرباني لا يسلبه منه ، فلا يكون فقد العلم بذهابه وبقاء محله ، بل إنما يذهب بذهاب محله وبذلك ظهر أن ذهاب العالم أعظم المصائب لا هل العالم ، إذ به يذهب العلم من بينهم.
قوله عليهالسلام فتليهم الجفاة : أي تتصرف في أمورهم ، من الولاية بالكسر وهي الإمارة ، والجفاة البعداء عن الآداب الحسنة وأهل النفوس الغليظة ، والقلوب القاسية التي ليست قابلة لاكتساب العلم والكمال.
قوله عليهالسلام ولا خير : أي لما كان بناء الولاية والسياسة على العلم ولا خير في ولاية لا علم لصاحبها ولم يؤمر الناس بمتابعته وأخذ العلم عنه ، أو المراد أن علومهم كلها جهل لا أصل لها أو أعمالهم بغير علم باطلة لا حقيقة لها.
الحديث السادس : مرسل.
قوله عليهالسلام يسخى : في بعض النسخ يسخى من باب التفعيل ، وفي بعضها تسخى من المجرد ، وعلى النسخة الأولى فاعله : قول الله ومفعوله نفسي ، وقوله : فينا متعلق بسرعة