٤ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام الحديث أسمعه منك أرويه عن أبيك أو أسمعه من أبيك أرويه عنك قال سواء إلا أنك ترويه عن أبي أحب إلي وقال أبو عبد الله عليهالسلام لجميل ما سمعت مني فاروه عن أبي.
٥ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله
______________________________________________________
الحديث الرابع ضعيف.
قوله : وقال أبو عبد الله عليهالسلام أما كلام أبي بصير أو خبر آخر مرسل.
قوله عليهالسلام : سواء : لأن علومهم كلهم من معدن واحد ، بل كلهم من نور واحد ، كما سيأتي ، وأما أحبية الرواية عن الأب فلعله للتقية ، فإن ذلك أبعد من الشهرة والإنكار ، وأيضا فإن قول الماضي أقرب إلى القبول من قول الشاهد عند الجماهير ، لأنه أبعد من أن يحسد ويبغض ، وقيل فيه وجه آخر ، وهو أن علو السند وقرب الإسناد من الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم مما له رجحان عند الناس في قبول الرواية ، خصوصا فيما يختلف فيه الأحكام ، وفيه وجه آخر وهو أن من الواقفية من توقف على الأب فلا يكون قول الابن حجة عليه فيما يناقض رأيه ، بخلاف العكس إذ القائل بإمامة الابن قائل بإمامة الأب من دون العكس كليا ، ووجه رابع أيضا وهو التحرز عن إيهام الكذب فيما إذا سمع من الأب من سماعه بخصوصه من الابن ، وذلك لأن كل مقول لأبي عبد الله عليهالسلام مقول لأبيه لفظا ، فهو مسموع من أبيه ولو بالواسطة بخلاف العكس ، لأنه يجوز عدم تلفظه ببعض ما سمعه من أبيه بعد ، وإن كان موافقا لعلمه واعتقاده ، قيل : ويحتمل تعلقه بالأخيرة فقط ، أي رواية المسموع من أبي عنه أحب إلى من روايته عني للوجوه المذكورة لا سيما الرابع ، وقوله : ترويه مبتدأ بتقدير أن كقولك : تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
الحديث الخامس صحيح ، ويدل على جواز تحمل الحديث بالإجازة وحمل الأصحاب قراءة الأحاديث الثلاثة على الاستحباب ، والأحوط العمل به ، ولنذكر ما به