٢ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن طاهر بن حاتم في حال استقامته أنه كتب إلى الرجل ما الذي لا يجتزأ في معرفة الخالق بدونه فكتب إليه لم يزل عالما وسامعا وبصيرا وهو الفعال لما يريد وسئل أبو جعفر عليهالسلام ـ عن الذي لا يجتزأ بدون ذلك من معرفة الخالق فقال ليس كمثله شيء ولا يشبهه شيء لم يزل عالما سميعا بصيرا.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح ، عن سيف بن عميرة ، عن إبراهيم بن عمر قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إن أمر الله كله عجيب إلا أنه قد احتج عليكم بما قد عرفكم من نفسه.
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف وآخره مرسل.
قوله في حال استقامته ، نقل أنه كان مستقيما ثم تغير وأظهر الغلو وهو من أصحاب الرضا عليهالسلام.
قوله عليهالسلام : وهو الفعال : أي بمجرد الإرادة بلا مزاولة ، وفيه رد على من قال إنه واحد لا يصدر عنه إلا الواحد.
قوله : وسئل ، يحتمل أن يكون من تتمة مكاتبة طاهر بن حاتم ، ويحتمل أن يكون حديثا آخر مرسلا.
الحديث الثالث : صحيح ، والعجيب : الأمر العظيم الغريب المخفي سببه ، والمراد أن أمر الله كله من الخفايا التي لا يطلع عليها إلا بتعريف وتبيين من الله سبحانه وإعطائه القلوب مبادئ معرفته ، إلا أنه احتج على عباده بما عرفهم من نفسه وأعطاهم مبادئ معرفته ولم يحتج عليهم ولم يكلفهم بما سواه ، فلا ينبغي لأحد أن يتعرض لمعرفة ما لم يكلفه به من أمره سبحانه ويكلف تحقيق ما لم يعط مبادئ معرفته ، وبعض الفضلاء قرأ ألا بالتخفيف حرف تنبيه ، فالمراد أنه تعالى أظهر لكم الغرائب من خلقه وصنعه واحتج عليكم بها.