قال قلت فالذي كان في معاوية فقال تلك النكراء تلك الشيطنة وهي شبيهة بالعقل وليست بالعقل.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال سمعت الرضا عليهالسلام يقول صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله.
٥ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام إن عندنا قوما لهم محبة وليست لهم تلك العزيمة يقولون بهذا القول فقال ليس أولئك ممن عاتب الله إنما قال الله ( فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ )
______________________________________________________
ما يعد به المرء عاقلا عرفا وهو قوة التميز بين الباطل والحق ، والضار والنافع التي لا تكون منغمرة في جنود الجهل ، فعند غلبة جنوده لا يسمى الفطن المميز عاقلا ، حيث لا يعمل بمقتضى التميز والفطانة ، ويستعملها في مشتهيات جنود الجهل.
قوله : فالذي كان في معاوية ، أي ما هو؟ وفي بعض النسخ فما الذي؟ فلا يحتاج إلى تقدير.
قوله عليهالسلام : تلك النكراء ، يعني الدهاء والفطنة ، وهي جودة الرأي وحسن الفهم ، وإذا استعملت في مشتهيات جنود الجهل يقال لها الشيطنة ونبه عليهالسلام عليه بقوله : تلك الشيطنة بعد قوله : تلك النكراء.
الحديث الرابع : موثق ولا يقصر عن الصحيح.
والمراد بالعقل هنا كماله بأحد المعاني السابقة.
الحديث الخامس : مثل السابق سندا.
قوله : وليست لهم تلك العزيمة ، أي الرسوخ في الدين أو الاعتقاد الجازم بالإمامة ، اعتقادا ناشئا من الحجة والبرهان ، وعلى التقديرين المراد بهم المستضعفون الذين لا يمكنهم التميز التام بين الحق والباطل.
قوله : ممن عاتب الله ، أي عاتبه الله على ترك الاستدلال والعمل بالتقليد ،