الرضا ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام في قوله تعالى : « فطرة الله التي فطر الناس عليها (١) » قال: هو التوحيد، ومحمد صلىاللهعليهوآله رسول الله، وعلي عليهالسلام أمير المؤمنين ، إلى ههنا التوحيد.
علي بن حاتم في كتاب الاخبار لابي الفرج بن شاذان أنه نزل قوله تعالى : « بل كذبوا بالساعة (٢) » يعنى كذبوا بولاية علي عليهالسلام ، وهو المروي عن الرضا عليهالسلام.
الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : « يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر (٣) » قال : اليسر أمير المؤمنين عليهالسلام والعسر فلان وفلان ، أبوالحسن الماضي عليهالسلام (٤) : إن ولاية علي لتذكرة للمتقين للعالمين ، وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ، وإن عليا لحسرة على الكافرين ، وإن ولايته لحق اليقين ، وقد ثبت أن قوله : « رجال صدقواما عاهدوا الله عليه (٥) » وقوله تعالى : « وعلى الاعراف رجال (٦) » نزلتا فيه عليهالسلام وقوله تعالى : « إن هو إلا عبد أنعمنا عليه (٧) » الآية نزلت فيه (٨).
٤٦ ـ شى : عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن هذه الآية « والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون * أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون (٩) » قال : الذين يدعون من دون الله الاول والثاني والثالث كذبوا رسول الله صلىاللهعليهوآله بقوله : والوا عليا واتبعوه ، فعادوا عليا ولم يوالوه ، ودعوا الناس إلى ولاية أنفسهم ، فذلك قول الله : « والذين يدعون من دون الله » قال : وأما قوله : « لا يخلقون شيئا » فإنه يعني لا يعبدون شيئا « وهم يخلقون » فإنه يعني وهم يعبدون ، وأما قوله : « أموات غيرأحياء » يعني كفار غير مؤمنين. وأما قوله : « وما يشعرون أيان
____________________
(١) الروم : ٣٠.
(٢) الفرقان : ١١.
(٣) البقرة : ١٨٥.
(٤) اى في تفسير قوله تعالى « وانه لتذكرة للمتقين » * وانا لنعلم أن منكم مكذبين * وانه لحسرة على الكافرين وأنه لحق اليقين » : الحاقة ٤٨ ـ ٥١. ( ب )
(٥) الاحزاب : ٢٣.
(٦) الاعراف : ٤٦.
(٧) الزخرف : ٥٩.
(٨) مناقب آل أبى طالب : ١ : ٥٧٥ ـ ٥٨١.
(٩) النحل ٢٠ ـ ٢١.