من يشفع فيه ، باسمه صرح القلم (١) في اللوح المحفوظ محمد رسول الله ، وبصاحب اللواء يوم الحشر الاكبر أخيه ووصيه ووزيره وخليفته في امته وأحب من خلق الله إليه بعده علي ابن عمه لامه وأبيه ، وولي كل مؤمن بعده ، ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد و ولده ، أولهم يسمى ابني هارون شبرا وشبيرا ، وتسعة من ولد أصغرهما ، واحد بعد واحد ، آخرهما الذي يصلي عيسى خلفه. وذكر باقي الحديث بطوله (٢).
١٤ ـ يل ، فض : بالاسناد يرفعه إلى عبدالله بن أبي أوفى عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه لما فتحت خيبر (٣) قالوا له : إن بها حبرا قد مضى له من العمر مائة سنة ، وعنده علم التوراة ، فاحضر بين يديه ، وقال له : اصدقني بصورة ذكري في التوراة (٤) وإلا ضربت عنقك ، قال : فانهملت (٥) عيناه بالدموع وقال له : إن صدقتك قتلتني قومي وإن كذبتك قتلتني (٦) ، قال له : قل وأنت في أمان الله وأماني ، قال له الحبر : اريد الخلوة بك ، قال له : اريد أن تقول جهرا (٧). قال : إن في سفر من أسفار التوراة اسمك و نعتك وأتباعك ، وأنك تخرج من جبل فاران ، وينادى بك باسمك (٨) على كل منبر ، فرأيت في علامتك بين كتفيك خاتما تختم به النبوة ، أي لا نبي بعدك ، ومن ولدك أحد عشر سبطا (٩) يخرجون من ابن عمك ، واسمه علي ، ويبلغ ملكك (١٠) المشرق والمغرب وتفتح خيبر وتقلع بابها ، ثم تعبر الجيش على الكف والزند ، فإن كان فيك هذه
____________________
(١) خرج القلم : خ ل وفى المصدر : في كل من شفع فيه ، باسمه جرى القلم.
(٢) الغيبة للنعمانى : ٣٥ و ٣٦.
(٣) في الروضة : انه قال : لما فتحت خيبر.
(٤) في الروضة : فقال له : اذكرنى بصورة اسمى في التوارة.
(٥) انهملت عينه : فاضت وسالت.
(٦) في الروضة : قتلتنى انت.
(٧) في الروضة : لست اريد الا أن تقول جهرا.
(٨) في الروضة : وينادونك باسمك.
(٩) في الروضة : أحد عشر نقيبا.
(١٠) في الروضة : ويبلغ اسمك.