وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إلي قبلته ، وإن قرع بابي فتحته (١).
ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أن الائمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أسمع دعاءه (٢) ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد.
فقام جابر بن عبدالله الانصاري فقال : يا رسول الله ومن الائمة من ولد علي بن أبي طالب؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي ، وستدركه يا جابر فإذا أدركته فاقرءه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ثم التقي ، محمد بن علي ، ثم الهادي علي بن محمد (٣) ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي امتي الذي يملؤ الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا (٤) ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكر واحدا منهم (٥) فقد أنكرني ، بهم يمسك الله السماوات أن تقع على الارض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الارض أن تميد بأهلها (٦).
نص : الصدوق مثله (٧).
____________________
(١) في المصدر : فتحته له.
(٢) في المصدر : لم استجب دعاءه.
(٣) في المصدر : ثم النقى على بن محمد.
(٤) في المصدر : يملؤ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
(٥) في المصدر : ومن انكرهم أو انكر واحد منهم.
(٦) كمال الدين : ١٥٠. ومادت الارض تميد أى تحركت واضطربت.
(٧) كفاية الاثر : ١٩.