« فأما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه (١) » قال : هذا أمير المؤمنين عليهالسلام (٢) ].
٧ ـ كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن حصين بن مخارق ، عن يعقوب بن شعيب ، عن عمران بن ميثم ، عن عباية بن ربعي ، عن علي عليهالسلام أنه كان يمر بالنفر من قريش فيقولون : انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمد واختاره من بين أهله ، ويتغامزون (٣) ، فنزل « إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون (٤) » الآيات.
٨ ـ وروى أيضا عن محمد بن محمد الواسطي بإسناده عن مجاهد قال : إن نفرا من قريش كانوا من الذين يقعدون بفناء الكعبة فيتغامزون بأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ويسخرون بهم فمر بهم يوما علي عليهالسلام في نفر من أصحاب رسول الله (ص) فضحكوا منهم وتغامزوا عليهم وقالوا : هذا أخو محمد! فأنزل الله تعالى هذه الآيات ، فإذا كان يوم القيامة ادخل علي عليهالسلام ومن كان معه الجنة ، فأشرفوا على هؤلاء الكفار ونظروا إليهم فسخروا منهم وضحكوا ، وذلك قوله تعالى : « فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون » وأحسن ما قيل في هذا التأويل ما رواه محمد بن القاسم ، عن أبيه ، بإسناده عن الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : إذا كان يوم القيامة اخرجت أريكتان (٥) من الجنة فبسطتا على شفير (٦) جهنم ، ثم يجئ علي عليهالسلام حتى يقعد عليهما ، فإذا قعد ضحك ، وإذا ضحك انقلبت جهنم فصار عاليها سافلها ، ثم يخرجان فيوقفان بين يديه فيقولان : يا أمير المؤمنين يا وصي رسول الله ألا ترحمنا؟ ألا تشفع لنا عند ربك؟ قال : فيضحك منهما ثم يقوم
____________________
(١) الحاقة : ١٩.
(٢) كنز جامع الفوائد مخطوط.
(٣) تغامز القوم : اشار بعضهم إلى بعض بأعينهم.
(٤) المطففين : ٢٩.
(٥) الاريكة : سرير مزين فاخر.
(٦) الشفير : الناحية من كل شئ.